لست خبيرا اقتصاديا ولست بحاجة لأبسط خبرة اقتصادية لأقول لكم إن البلد يعيش أزمة معيشية واقتصادية مالية خانقة لاتعالج بعنتريات الناطق باسم الحكومة ولا بألأرقام المنفوخة لوزير "الشريحتين"
وجدت نفسي قبل عشرين سنة ـ أو ربما أكثر أو أقل ـ فذاكرتي ضعيفة، مرمية هنا، عند "كرفور تنسويلم" بعاصمة موريتانيا، التي ساقتني إليها الأقدار سنوات بعد خروجي من المصنع في الواقع لست نادمة على وجودي هنا، فالحياة قسمة ونصيب، وإن جرت أدمعي، وأنا أرى زميلاتي معززات مكرمات
هناك أنماط من التغُّير والحركة الاجتماعية العميقة والتي ستؤدي لا محالة في إعادة إنتاج المجتمع الموريتاني من جديد ، وليس المطلوب في الوقت الحالي سوى مراعاة القيم والمعايير التي يجب أن نقف عليها كلنا في سبيل حدوث ذلك التغير ، فليس من الموضوعي ونحن نتكلم عن الوطن والحرية
لم أكن لأسمح لنفسي بالكتابه في موضوع كهذ لولا ان وزيرا وسفيرا دفعه ما بداخله مما لا يعلمه الا الله الي التطاول علي سلطنه اولاد امبارك التي شهد القاصي والداني بانها ظلت شامخه الراس مرفوعه الهامه اكثر من قرن من الزمن بل كانت دولة بكل مقاييس عصرها.
إن الارتقاء بالأحزاب السياسية للمستوى المؤسسي يتطلب ضمانات مالية ودستورية وقانونية تكفل لها ما يلزم من الإستقلال والحقوق والواجبات ، من أجل موازنة المتطلبات والتطلعات المتناقضة وتحويلها إلى سياسات عامة ، تتابع أداء الحكومة وقادرة على تشخيص مكامن الخطأ ، ومن ثم إعداد البرامج البديلة التي تحقق مصالح المجتمع .
على العكس من عديد المستعمرات الفرنسية فقد انطلقت مقارعة الاستعمار الفرنسي في موريتانيا في وقت مبكر و بشكل مباشر حالما تبينت لأول وهلة نوايا المحتل و عندما خطا خطواته التمهيدية المتمثلة عمليا في وضع قواعد حضوره بإقامة وكالات تجارية على ضفة النهر و من قبل التمدد الذيتلا في العمق مؤثرا الحيلة في ذلك فكان يرسل مخبرين متخفين في زي "البظان" و متأبطين مصاحف و كتب فقهية موهمين بالتدين أو امتهان التعليم أو تحصيله كما هو حال المستكشف رينيه كاييه René Caillé
كما كان متوقعا هاهم اسلاميوا موريتانيا يشدون الرحال الى النظام استجداء للحوار معه ورضوخا لشروطه وهم الذين طالما وصفوه باوصاف عجز مالك عن وصفها عن شاربي الخمر ..
هاهم اسلاميوا موريتانيا يتركون الزعيم احمد ولد داداه وحيدا في خط المنتدى بعد ان خدعوه باقاويل وبشعارات نحن كنا الادرى على سبر اغوارها والاكثر معرفة دون الناس بمداها لما عرف عنهم من تلون ونكوص العهود والوعود...
في وقت ما من تاريخ هذا البلد حل طاعون أتى على الأخضر واليابس وشوّه الحياة السياسية والإجتماعية والإقتصادية لهذا المجتمع فاستشرى الفساد وانحلت القيم وتنافس المسؤولون على نهب المال العام وبيعت الضمائر الحية والميتة على حدٍّ سواء وأصبح الشعب عبارة عن قطيع من الماشية يتقاسمه بعض المسؤولين وفق منطق القبيلة والجهة ، وانتهج هؤلاء سلوكا يعتمد على استخدام سيّءٍ للسلطة تحقيقا لمصالحهم الشخصية على حساب المصلحة العامة وأصبح المواطن لا ينظر إلى وطنه كوطن وإنما
لا أرغب في تتبع عورات الناس ، ولا أرجو أن أكون كذلك ، وأحجم في كثير من المواقف عن المساس بالأعراض رغم ما تمليه بعض تلك المواقف من ضرورة المشاركة في صد غارات عدائية وقودها الاستهتار، وطاقتها الجهل ، ودافعها الحمية.
أعتقد بأن الساكت عن الحق شيطان أخرس ، أومن بأن تغيير المنكر واجب ، وأجزم على أن رد الظالم سنة. هي أهم الإيعازات التي ستجعلني أتناول سيدي علي بلعمش.
حيت قناة "شنقيط الفضائية" مساء خميس الـ07 من شهر مايو المنصرم ندوة شبيهة بندوات "الحوار الشامل" التي نظمتها قبل فترة إذاعة موريتانيا و بثتها القناة نفسها بانتظام. و تضمنت هذه الندوة العلمية و السياسية الرفيعة حول "التحول الديمقراطي في موريتانيا" عروضا قيمة،