شهدت العاصمة الموريتانية نواكشوط حادثة لافتة تمثلت في سقوط قبة *متحف السيرة النبوية* الواقع بالقرب من الجامع الكبير، وذلك بعد أشهر قليلة فقط من انتهاء أعمال البناء فيه وتدشينه رسميًا.
الحادثة، التي وقعت فجراً، أثارت موجة من الاستغراب والاستياء في الأوساط الشعبية والإعلامية، خاصة أنها طالت مشروعًا دينيًا وثقافيًا يُفترض أن يتم إنجازه وفق أعلى معايير الجودة. ولم تسجل أي خسائر بشرية، لكن السقوط أدى إلى أضرار مادية جسيمة في المبنى، وأعاد إلى الواجهة تساؤلات ملحة حول مستوى الرقابة على المشاريع العمومية وجودة تنفيذها.
هذا وعبّر عدد من المواطنين عن صدمتهم مما جرى، معتبرين أن سقوط القبة بهذا الشكل وفي وقت وجيز بعد الانتهاء من الأشغال، يكشف عن اختلالات كبيرة في المتابعة الفنية والرقابة الهندسية.
- من جهتهم، طالب نشطاء ومهتمون بفتح تحقيق عاجل لمحاسبة الجهة المسؤولة عن تنفيذ المشروع، وتحديد ما إذا كانت هناك شبهات فساد أو تقصير.
كان متحف السيرة النبوية من المشاريع الرمزية، ويُنظر إليه كفضاء تعليمي وثقافي يهدف إلى عرض سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم باستخدام وسائل حديثة.
تسليط الضوء على هذه الحادثة يجب أن يكون مدخلًا لمراجعة شاملة لكيفية تنفيذ المشاريع العمومية، بما يضمن سلامتها وجودتها ويمنع تكرار مثل هذه الحوادث التي تمس بسمعة المؤسسات وتُهدر المال العام.
إضافة تعليق جديد