تاريخ عريق من العدل و الإنصاف و الجهاد و إحقاق الحق طبع إمارة اترارزة و وسم كل الحيز الجغرافي الواسع الذي شمله نفوذ الإمارة المغفرية الماجدة و قد شهدت ملاحم الشعراء بمختلف اللهجات المحلية و الفصحى بذلك التاريخ العبق و كتب عنه مؤرخون وطنيون و أجانب و حجز جزءا ليس باليسير من الموروث الشعبي و الذاكرة الجمعية للأمة الموريتانية حتى قيل أن أيام العدل اثنان : يوم الفصل و يوم تتراءى قمم خيام أولا احمد بن دمان و تعاقب على الملك و الإمارة في إمارة أولاد احمد بن دمان غطارفة جمعوا بين القوة و الشكيمة و العدل و الإنصاف و من أبرز أمرائهم أعل ولد محمد لحبيب الذي ورث الإمارة و الملك بأطنابه عمومة و خؤولة فهو نجل الأمير محمد لحبيب أمير الضفة اليمنى و ابن الأميرة جمبت امبودح أميرة "الوالو" بالضفة اليسرى فاستحق وراثة ملك الضفتين و حين ولي الإمارة استحق اللقب جهدا و عملا فقد ساد الضفتين و ساس أمرهما بما ينفع البلاد و العباد فوطد عرى الأخوة و وشائج القربى و سار بالأمتين مسار الصالحين و نهج المجاهدين قوة و عدلا و إنصافا و إحقاقا للحق ودحضا للباطل و أمرا بالمعروف و نهيا عن المنكر و قد وقع اتفاقيات مع مخلف شركاء الإقتصاد وقتها بما يضمن مصالح رعيته و يضمن حقوقهم و سطر سيرة ظلت و ستظل حلقة مضيئة في التاريخ الموريتاني السنغالي شاهدة على عمق علاقات نسجها التاريخ و وطدتها الجغرافيا و حماها الدين .
وقد طالبت بتسمية الجسر على الأمير أعل ولد محمد لحبيب فعاليات و شخصيات لها وزنها الكبير على الضفتين و ترأسها الأمير الإطار احمد سالم ولد احبيب ولد الشيخ سعد بوه ولد احمد سالم ولد اعل ولد محمد لحبيب الملقب "بيات" و أوصلت مطلبها الوجيه لمختلف الجهات المعنية من الجانبين الموريتاني و السنغالية و قد أبدت الأخيرة مباركتها للمبادرة و أقرت بوجاهة المطلب و أحقية الأمير أعل ولد محمد لحبيب بتسمية الجسر .
خلاصة القول أن تكريم الأمير و أحفاده بتسمية هذا الجسر جسر الأمير أعل ولد محمد لحبيب هو حق لا ينكره إلا مكابر
احمد محمد المختار
المدير العام لمجموعة الميدان الاعلامية
إضافة تعليق جديد