
البوابة ـــ الرباط رفضت وزارة الشؤون الخارجية المغربية تصريحات الأمين العام لحزب الاستقلال، حميد شباط، عندما صرّح أن موريتانيا كانت جزءًا من المغرب، وقالت إن كلامه "خطير وغير مسؤول"، و"يضر بالعلاقات مع بلد جار وشقيق وينم عن جهل عميق بتوجهات الدبلوماسية المغربية".
وقالت الوزارة المغربية في بلاغ صادر الامس الإثنين، إن المغرب "يعلن رسميًا احترامه التام لحدود الجمهورية الإسلامية الموريتانية، المعروفة والمعترف بها من طرف القانون الدولي، ووحدتها الترابية"، وأن "تصريحات شباط لا تمس سوى بمصداقيته".
وتابعت الوزارة المسنودة لصلاح الدين مزوار، الرئيس السابق لحزب التجمع الوطني للأحرار، إن المغرب "واثق من أن موريتانيا ورئيسها وحكومتها وشعبها لن يولوا أهمية لهذا النوع من التصريحات"، وإن حميد شباط يساير بتصريحاته "المنطق نفسه الذي يتبناه أعداء الوحدة الترابية للمملكة، الذين يناوؤون عودتها المشروعة لأسرتها المؤسساتية الإفريقية".
كما لفتت الوزارة إلى أن المغرب "تحدوه إرادة صادقة لتطوير علاقاته مع موريتانيا والرقي بها إلى مستوى شراكة استراتيجية تقوم على الروابط التاريخية القوية بين الشعبين الشقيقين والثقة والاحترام المتبادلين"، متابعة أن الملك محمد السادس هو يسطر توجهات الدبلوماسية المغربية.
كما اوردت بض المصادر الاعلامية الموريتانية ان الملك محمد السادس اجرى مكالمة هاتفية ظهر اليوم مع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز يعتذر قيها عن ما قاله شباط
كما قرر إيفاد رئيس حكومته بن كيران للقاء الرئيس الذي يقضي راحته السنوية في شمال البلاد
وكان حميد شباط الذي يتزعم حزب الاستقلال، أحد أكبر وأهم الأحزاب المغربية، قد صّرح أول أمس السبت أن الانفصال الذي وقع عام 1959 خلق مشكلا للمغرب هو إنشاء دولة موريتانيا، ممّا دفع بالحزب الحاكم في موريتانيا، الاتحاد من أجل الجمهورية، إلى الرد عليه والقول إن بلاده هي الكل والمغرب هو الجزء مما اثار ضجة في الاوساط السياسية المورياتية.
اراء وتحليلات
وفاة ثلاثة موريتانيين بأنكولا
إضافة تعليق جديد